الدور المتوخى من الصحافیین ل مواجھة الجریمة/ العنف- ندوة وتوصیات
2021-03-09
بیان للصحافة
الدور المتوخى من الصحافیین ل مواجھة الجریمة/ العنف- ندوة وتوصیات
مع تصاعد جرائم العنف والجریمة وارتفاع عدد الضحایا داخل المجتمع العربي، تمت بمبادرة مركز "إعلام" ورعایة لجنة
المتابعة للجماھیر العربیّة، ندوة خاصة تناولت موضوع "الدور المتوخى من الإعلام والإعلامیین في مواجھة ھذا التھدید
الخطیر للأفراد وللجماعة. وشارك في الندوة، التي افتتحت بكلمة من رئیس لجنة المتابعة، محمد بركة، عدد من المختصین
منھم؛ المحامي رضا جابر- مدیر مركز امان للمجتمع العربي، والحقوقي رسول سعدة – معوز، محمود نصار- مسؤول ملف
العنف في السلطات المحلیة، وفداء طبعوني- مدیر جمعیة "مھباخ- تغییر وشارك عدد كبیر من الصحفیین. وتمحور النقاش
حول الدور الموجود والمتوخى للإعلام العربي المحلي في مواجھة العنف والجریمة في ھذه الحالة، كذلك تصویب التغطیة
على أرض الواقع مساھمة في تأمین توصیف الظاھرة كما یجب وفي اجتثاثھا.
وشارك في النقاش حوالي 40 صحفیًا وصحفیة من وسائل اعلام مختلفة، القسم الاكبر منھم شارك عبر تطبیق الزووم عن
بعد وقسم اخر شارك بشكل شخصي في مكاتب اعلام. وفي السیاق، أكد رئیس لجنة المتابعة، محمد بركة، أنّ قضیة العنف
والجریمة تتصدر سلم أولویات المجتمع بعدما بات مجتمعنا مستنزفًا ل انعدام الأمن والآمان". وأوضح أنّ للإعلام دورا مھما
في مواجھة الظاھرة وعلینا سویة أنّ نوظف كافة القدرات من أجل القضایا الأساسیة التي تواجھھ مجتمعنا". واقترح رئیس
لجنة المتابعة، إضافة إلى التشخیص الذي قدمھ، أنّ یتم تعیین شخص في كل وسیلة إعلام یعمل على إدارة ملف العنف خلال
التغطیة، مما یضع الموضوع على سلم أولویات التغطیة الإعلامیّة، كمًا وكیفًا.
اما المحامي رضا جابر، فقد أشار في مداخلتھ الى المعطیات والارقام التي تؤكد خطورة ازدیاد عدد الضحایا مع تفاقم تجلیات
الجریمة والعنف موضحًا أنھ حسب المعطیات فأن دالة العنف في ارتفاع متواصل بدءً من عام 2014 إلى الیوم. وذكر
المعطیات وفصلھا على أرض الواقع مؤكدًا أنّ المعلومات لا تھدف فقط إلى رصد الظاھرة رقمیًا إنما لبناء مخطط استراتیجي
مفصّل للتعامل معھا. بدوره، تحدث المحامي رسول سعدة في مداخلتھ عن تقاعس الدولة والشرطة ومعاقبة المجرمین مشیرًا
أنّ الظاھرة بدأت قبل 15 عامًا ولھا عدة أسباب منھا؛ التفكك المجتمعي الذي نعیشھ، تقاعس الشرطة وفي بعض الحالات
تواطؤ الشرطة كما یتجلى في انتشار السلاح غیر المرخص في بلداتنا العربیة. وعن ملف العنف ومواجھتھ عن طریق
السلطات المحلیة قال محمود نصار إنّ اللجنة القطریة توجھت إلى مكتب رئیس الحكومة بھذا الخصوص وتطرق إلى
التطورات في موضوع المخطط الحكومي لمواجھة العنف والجریمة. كما تطرق إلى لقاء رؤساء السلطات المحلیة العرب مع
رئیس الحكومة، والدور المتوخى من الإعلامیین والصحافیین. بدورھا، تحدث فداء طبعوني عن الظاھرة، وعن دور
الصحافیین كما ودور المجتمع في مواجھتھا، حیث تطرقت إلى مبادرة جدیدة یتم العمل علیھا وھي عبارة عن مبادرة أمھات
ضد السلاح.
ومن أھم التوصیات التي خلص إلیھا اللقاء:
-1 ھنالك حاجة لإقامة لجنة لمتابعة موضوع تعامل الإعلام مع قضایا العنف والعمل على تصویبھ.
-2 أنسنھ القضیة والتعامل معھا من عدة ابعاد، ولیس فقط تغطیتھا بصورة سطحیة، انما التطرق إلى ابعاد الجریمة
نفسیًا، ومجتمعیًا وما إلى ذلك.
-3 نشر اسماء المجرمین والضغط على الشرطة، ومتابعة عمل الشرطة في الكشف عن المجرمین.
-4 توحید المصطلحات واللغة والمبادئ في التغطیة الإعلامیة.
-5 ضرورة بلورة خطاب اعلامي عام للمجتمع العربي مقابل الاعلام العبري، شرطة اسرائیل لا تتأثر بمقالات
وتحقیقات التي ینشرھا الاعلام العربي المحلي .
-6 العمل على مھننة الصحافیین، وعلى تثقیفھم في المجال، حیث یحتاج موضوع العنف إلى حساسیة بالتغطیة نظرًا
وأنّ التغطیة غیر السلیمة قد تجر تفشي للظاھرة.
-7 تدعیم الصحافیین ومدھم بالآلیات اللازمة لتسھیل عملھم، كما ومنحھم شبكة آمان في التغطیة والتعامل مع الملف.
-8 التشدید على تغطیة شمولیة ومعمقة للظاھرة، تشمل أخذ بعین الاعتبار أصحاب الاختصاص مما یساھم في تعزیز
الردع لھا.